السبت، 17 مارس 2012

كلمات راقصه

هناك كلمات لها معاني يمكنك ان تتعرف اليها في الكتب او من خلال التليفزيون او الانترنت واخري راقصه يمكن ان يكون لها اكثر من معني:

اللجنه (سواء كانت لتقصي الحقائق او وضع دستور او تنظيم انتخابات): هي مجموعه من الاشخاص غير الصالحين للعمل الذي اختيروا من اجله بحيث يعينهم-او ينتخبهم-اناس غير راغبين في ظهور نتائج لتكون بذلك مهمتهم الاساسيه هي الكشف عما يعلمه الناس مسبقا (وقد يبلغ الامر ذروته حين "ينتخب" شخص نفسه مثلا عضوا في لجنه او ان يحرم الناس من الطعن في قراراته: او ان يختار شخصيات بعينها له معها صلات- او مصالح-معينه ويستبعد اخرين لمجرد انهم لا يروقوا مزاجه الشخصي من اجل هدف عام يخص بلد باكمله)

الايدولوجيا الرجعيه: فكره مستنفذة الصلاحيه قامت برحله في عقول الناس عبر الزمان علي امل ان تظل معروضه اطول فتره ممكنه اشبه بتحفه (الي جوار اصحابها من التحف؟ ارباب المعاشات؟)

الفتره الانتخابيه: فتره زمنيه يتعرف خلالها الناس الي الاشخاص الذين يجب ان يبتعدوا عنهم في المره القادمه

النظره الحياديه: رأي يتخذه شخص لا يؤمن بأنه مشترك في المشكله بصوره مباشره ومن ثم لا يعتقد انها مهمه بالنسبة اليه (والحياد ليس بالضبط الموضوعيه فالموضوعيه هي قدر ما يعثر عليه الانسان من الحقيقه فيما لايزال قادرا-في نفس الوقت- علي "الانتماء" اليها)

الطرف الثالث: مجرم يرتكب جرائم منظمه ومسلسله ورغم ذلك فان قضيته مغلقه في الوقت الحاضر بسبب ما يبدو وكأن فاعلها الاصلي مجهول (او في منصب سيادي؟)


معركة الدستور: ان يرسل الزوج لزوجته الغاضبه رساله مفادها: ارجوكي عودي الي المنزل وسوف اطلق الاخريات ولكن اعلمي ان "الشرع" يسمح لي باربعه!

اقتصاد العسكر: كلمتان ينبغي الحكم بالفصل بينهما علي اساس عدم الاختصاص


انتخاب الرئيس: هو ان تعهد بعمل الي اكثر من تعرف من الرجال-والرجال بالتحديد-انشغالا (وجمعا للمناصب؟) واقلهم حركه واكبرهم سنا واطلقهم لسانا (ولحيه؟) وافصرهم قامه واغلظهم كيما يكلف-في النهايه-سكرتيرته بهذا العمل (وانا من جانبي احاول ان احصر الاحتمالات لما يمكن ان افعله لو انني وقعت ضحية رئيس من اولئك الذين يهوون القاء الاوامر من عل او الصراخ في وجوه الناس بقرف علي طريقة المخدوم وخادمه والتي كانت متداوله-احم- مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين- فاحسد البعض كثيرا علي "صبرهم")

حرية التعبير: هي حرية الكلام الذي يستحق الاصغاء

تقسيم مصر: عندما يصبح عليك ان تختار بين رجعيه الفاشيه الناصريه المتشحه بعباءة الوطنيه وبين رجعيه الجاهليه الانتهازيه المتشحه بعباءة الدين فتختار الانتقال الي بورسعيد

الاقتصاد السياسي: عندما يقول لك مرشح انه لا يهمه المال مطلقا بل المبدأ وان الصالح العام-وكرامة البلاد والعباد- اهم من المصالح الخاصه في الوقت الذي تكتشف فيه ان المسافه بينه وبينك تتسع بمجرد حصوله علي التوكيل (بعد ان دس احد اعضاء حملته في يدك الثمن؟)

الخبره: عندما يقضي احد المرشحين الكهول (من اباطرة الفلول واحد اعضاء عصابة الاشقياء الثلاثه) وقته واصفا ما اكتسبه من "تراكم خبرات" (بصرف النظر عن طبيعتها وما رافقها من "عمولات" وقتل ثوار وخلافه) مختتما بقوله: البلد بحاجه الي قائد طيار (متجاهلا ان الثوره قامت اساسا ضد رئيسه الطيار ومازالت تبحث -الي اليوم- عن الطياره)

العلمانيه: هو "الاتهام" الذي يجعلك تنتفض غاضبا من رأي لو انك فكرت فيه مليا لشعرت بالرضا عنه وعن نفسك! (وفي بعض المجتمعات يحتدم الخلاف الي حد تصبح فيه العلمانيه مرادفا لاقليه "ضاله": اي كل ما يخالف رأي الاغلبيه "المهتديه" وتفسيرها لجوانب الحياه (بما في ذلك العلم والدين): وبذلك قد تتحول العلمانيه الي اضمن وسيله لكسب استفتاء او انتخابات او وضع دستور -بلا "شوشره"- وفي اسرع وقت: ورأيي ان معضلة العلمانيه الحقيقيه في الشرق الاوسط هي في بعض العلمانيين الذين ينكرون علمانيتهم بل ويتبرأون منها فيما يشبه الاستخفاء (التقيه؟) باعتقاد ما زائف لديهم (دعمه نفس فريق الاغلبيه "المهتديه" والذي يتصادف–وبصوره شبه دائمه- انه الفريق الاكثر استفاده منهم) انه لا جدوي من تصحيح ما هو مغلوط من المفاهيم: في الوقت الذي لا يهدأ فيه اصحاب مقولات التطبيق التدريجي "لشرع الله" (الي ان يبلغ "الاسلام" مبلغ كماله-حسب زعمهم- ويحل الايمان محل الكفر!) فلا يكفون عن كل ما يستطيعون فعله من اجل استبدال نمط حياتنا خصوصا علي مستوي الشكل وليس الجوهر المفيد! ورأيي انه لا سبيل الي دوله مدنيه حقيقيه (علي ارض الواقع) الا من خلال علمانيه مصريه قويه وقادره علي الدفاع عن مبادئها: واكثر من ذلك تدرك خطورة اللحظه التاريخيه: ولكن وحتي يتحقق لها ذلك لابد-في رأيي- من ان تتوحد وان تكسب معركتها مع نفسها اولا فتدرك ماذا تريد: لتنتقل–بشجاعه-من عصر التعميه والاستخفاء الي عصر المواجهه والمجاهره والاعتراك بالحجه والفكر والبرهان: غير ذلك هو مضيعه للوقت ويتيح لمفاهيم الجانب الاخر فرصه اوسع للانتشار بين البسطاء (واحيانا غير البسطاء) بما يبعد عقولهم-وقلوبهم-عن المعاني المجرده (والرصينه والاصيله والعصريه) للاشياء (بما في ذلك العلم والايمان) مبسطين ما هو معقد ومخصصين لانفسهم كل ما هو شامل وعام (والا ما فائده ان نمنع شعار مثل "الاسلام هو الحل" بدعوي مخالفته لقانون الحملات الانتخابيه ثم نسمح لاصحاب هذا الشعار ان يطلقوا علي انفسهم "اسلاميين" او "ذوو مرجعيه اسلاميه" او اتباع ما يسمي "الاسلام السياسي" الخ؟) وهناك ضروره اخري (هي دافع في نفس الوقت) الا وهي مستقبل مصر وعلاقتها بركب الحضاره: فمعركة العلم حسمت بالفعل عالميا ومنذ قرن تقريبا من الزمان بحيث اصبح الجهل والانتهازيه والوصوليه باسم الدين اشياء من الماضي او في طريقها الي زوال)

حكم الاغلبيه: عندما يتحول استفتاء علي مواد من دستور سقط الي استفتاء علي من هو اكثر الناس تدينا الي "اعلان دستوري" (غير شرعي) الي انتخابات برلمانيه ملونه بالدعايه الدينيه والتمويل السري الي خلاف حول ماده او مادتين من "الاعلان الدستوري" (غير الشرعي) يتراجع الي خلاف حول تفسير هذه الماده او تلك من "الاعلان الدستوري" (غير الشرعي) الي دستور "مجلس شوري الجماعه"! (وانا-بالاصاله عن نفسي- ارفض تماما وضع هذه الماده (او ما يسمي بالماده الثانيه) في دستور بلادي الجديد-باي صيغه- بالضبط كما ارفض ان يتحول الدين او الهويه الوطنيه الي شبح يطارد كل من يقترب منه (وهو في هذه الحاله جيل باكمله) واري ان مصر صاحبة حضارة الخمسة الاف عام (علي الاقل) ليست بحاجه الي مادة دستوريه تخبر الناس فيها عن هويتها! فمصر هي مصر عبر الزمان وبكل ما اكتسبته من خبرات فكريه وعلميه وسياسيه وعقائديه وثقافيه متنوعه: مصر هي بلد العلم والفن والايمان: وادعو اصحاب نظرية الدستور اولا الي التمهل قليلا والاهتمام اكثر بالاولويات والمشكلات الحقيقيه التي تخص واقعنا المعاش واكثر من ذلك مد البصر الي دول اخري تعاني نفس ما نعانيه من انقسام ما بين فريق علماني تقدمي واخر رجعي متشح بعباءة الدين: ليكتشفوا انه ليس من السهل ابدا وضع دستور لدوله مازالت تعيش "ملحق سنه اولي ديموقراطيه" -حسب تعبير مصطفي امين- او بشكل ادق: "ملحق سنه اولي دوله" فهناك دول ظلت–ولعقود من ممارستها الديموقراطيه-ولنفس الاسباب- بلا دستور تعتمد بصوره اساسيه في هيكل نظامها السياسي علي ما تمكنت من الاتفاق عليه من مبادئ عامه–ولو قليله-تضع تصور عام لما يمكن ان يكون عليه الهيكل الاساسي للدوله (وهو غالبا ما يكون-في هذه الحاله- برلمانيا لان النظام البرلماني يتيح تعدديه فكريه اوسع وانتقال حر للسلطه اسهل من النظام الرئاسي: وهو ايضا افضل نظام–في رأيي-يمنح الفرصه لمحترفي السياسه لاظهار قدراتهم ومواهبهم الفكريه والسياسيه بصوره اكبر واكثر نضجا) الي جانب –طبعا- باقة القوانين التي تحمي الحقوق والحريات: فلا يجب ان ننسي ان الغرض الاساسي من الدستور هو "الاتفاق" بين طوائف وفئات الشعب كافه وبنفس الدرجه: وهو عكس الجبر او فرض رأي اغلبيه علي اقليه قد تصبح –وسوف تصبح حتما-كما اري-اغلبيه- لاحقا- طالما ظل الاتجاه هو ان نمضي مع حركة الزمان بلا منازعات راديكاليه: واظن ان الهدف الاسمي الذي يحرك الرجعيه اليوم-ومنذ اللحظه الاولي-لحظة الاستفتاء المزعوم- هو وضع الدستور وتوجيه القوانين وفقا لاهوائهم وهذه هي المعركه الحقيقيه (ليست الرئاسه وليست اسقاط الحكومه كما يحاول اصحاب نظريات البيعه والولايه والسمع والطاعه والاستتابه الخ ايهامنا): فالدستور هو الذي سيضمن لهم ترسيخ حكم الاغلبيه الذي لا يؤمنون بغيره وبالتالي استمرارهم واستمرار العلمانيين التقدميين-دوما- في جانب الاقليه الضاله)   

السيرك السياسي: عندما يصبح عليك ان تنقذ الدوله المدنيه من بين براثن "الكهنه" فتذهب الي العسكر! (واظن ان العسكر هم اكثر الناس سعاده بهؤلاء الزائرين بعد ان تحولت انظار الناس عنهم-ولو مؤقتا- لنعود-تارة اخري-الي الدستور: لابد وانهم يشعرون اليوم-ويتساوي معهم الرئيس المخلوع- بذلك الاحساس المثير الذي هو مزيج ما بين سخريه مكتومه وعرفان مطلق بالجميل: بل وقد تنتابهم رغبه محمومه–لم يكونوا ابدا قادرين علي قمعها طوال العام الماضي–لادعاء بطوله جديده ليست لهم: ولمن يظنون ان العسكر سيتحولون بين يوم وليله الي حماة حمي الدوله المدنيه (كما حموا الثوره؟): اقول: ان الاصابه بجرح او هزيمه في معركه يمكن ان يكون امرا مؤلما حقا وقد يتسبب في عاهه اما ان يسقط الانسان في مثل هذا القدر من السذاجه فهو مالا يغتفر ابدا! فالعسكر هم اصحاب "الاعلان الدستوري" وهم ايضا من استعانوا باعداء الدوله المدنيه من ترزية القوانين الرجعيين لتطريزه: وهم ايضا الاكثر حرصا علي "خروج امن" قد يجد قبولا –ربما- لدي "الاغلبيه الجديده" (هذا طبعا ان لم يتمكن احد الفلول-لسبب او لاخر-من الفوز بالرئاسه): وبنظره استراتيجيه تاريخيه اظن انه لا يجب علي الثوار والسياسيين المستقلين (او الحزبيين المؤيدين للثوره) ان ينساقوا الي تلك المزاعم او ان ينسوا ان الثوره قامت اساسا لاستدراك ما ارتدت عنه "ثوره" او "حركه" يوليو 1952 من اهداف وبعد ان استبدلت الملكيه والاقطاع بنظام شمولي عسكري جمع-دوما-ومنذ اليوم الاول-بين السلطه والمال ايا كانت درجة اشتراكيته (مخالفين بذلك ما وعدوا به الشعب من حكم جمهوري ديموقراطي تعددي): وهم جميعا في ذلك- وان اختلفوا مع الرئيس المخلوع-ورثة مدرسة واحده هي مدرسة الشد والارخاء والعصا والجزره واستخدام السياسه الخارجيه والاقتصاد والامن والوطنيه والدين (واليمين واليسار) لصالح "استجهال" "الاغلبيه الصامته" من "الرعيه" قليلة الحيله والسيطره عليها: وليس غريبا فهذه "اللعبه"-وحدها-ضمنت لهم استمرار فسادهم واستبدادهم 60 عاما كامله: كانت اشبه-في رأي-  بفجوه زمنيه استقطعت من تاريخ البلاد: والان تقولون لهم ببساطه اعيدوا لنا السلطه (المخروبه) لنصلحها ونعاقب المجرمين ونرسي مبادئ دوله مدنيه (لا دينيه ولا عسكريه) تؤمن بديموقراطيه حقيقيه وعداله اجتماعيه ومساواه بحيث يتفرغ الناس مطمئنين للكفاح من اجل مجتمع اكثر علما ووفره؟ وان يكون لديهم اراده حره حيه ليدركوا دوما ان البلد بلدهم وان روح الله تكمن في قلوبهم وعقولهم بحيث يمكنهم اقتناصها بلا حدود ودون وصايه من احد وبمجرد ان يطلبوا ذلك؟ الا يكونوا قانعين بفقرهم وجهلهم ومرضهم وانما يجب عليهم ان يناضلوا لتغيير ذلك ليصبحوا متعلمين واصحاء متفائلين ومربين افاضل بل وربانيين وعباقره ان امكن؟ ان ذلك اشبه بمقولة: لن نخبر الشعب انكم كنتم -كطبقه حاكمه- تتعمدون ان تهبطوا بمستوي شعبكم كلما ارتفع ليكون دائما تحت السيطره: او نخبره انكم كنتم قتله ولصوص وقوادين: بشرط ان تسلموا انفسكم وليغفر الله لكم: هل تظنون انهم سيسمحون بذلك دون ان يجدوا من يجبرهم؟ ان لسان حالهم بلا شك هو: "فلتذهب تلك الديموقراطيه الفضيحه الي الجحيم! الافضل للثوار ان يصبحوا شهداء او عميان اما اذا ما اصروا علي ان يظلوا احياء فلا مفر من ان نسلط عليهم البلطجيه في الميدان او احد النواب في البرلمان ممن ينادون بالعوده الي عقوبات مثل الخازوق او قطع الايدي والارجل من خلاف او الصلب!")

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق